v
علم الزلازل الذي أصبح الطريقة الاساسية التي تستعمل في دراسة ما بداخل الأرض، وعلم الزلازل الأرض يتعامل مع دراسة الإهتزازات الذي تنتج عن الزلازل أو بتأثير النيازك أو وسائل إصطناعية مثل الإنفجارات.
وجهاز السيسموجراف seismograph جهاز يستعمل لقياس وتسجيل التحركات والإهتزازات الفعلية التي تحدث ضمن مجال الأرض والقشرة.
ومعدل حدوث الزلازل تقدر بنحو 250 زلزال يوميا على مستوى العالم ويكون معظمها تحت سطح البحر، اما الزلازل لأرضية فهي قليلة الحدوث ومنها ما يكون كبير ومدمر ، وتعتبر كوارث الزلازل من أكثر الظواهر الطبيعية تدميرا كون ان فترة حدوثها لا يتعدى الثوان القليلة ولكن القدرة التدميرية الناجمة عن طاقة الزلزال يمكن أن تعادل ملايين الاطنان من مادة الـ TNT.
|
|
منذ تكونت المجموعة الشمسية وكواكبها كانوا اجساما ساخنة واخذت تبرد بمرور الوقت وكونت الكواكب في البداية غلافا وهو الطبقة الخارجية المعروفة باسم القشرة وهي طبقة صلبة، حفظ باطن الكواكب ومنها الارض بالسخونة مما قلل من عمليات التبريد داخل الكوكب وقد ظل لب الارض ساخنا حتى الآن، يحتوى على معادن منصهرة تتحرك بما يعرف بظاهرة تيارات الحمل الداخلية والتي تعمل على تآكل الصخور الصلبة في القشرة الصلبة بفعل الحرارة المرتفعة وشحنها بطاقات عظيمة تزداد بمرور الوقت.
وبما ان القشرة مكونة من مجموعة من الألواح الصخرية وكل لوح منها يحمل قارة من القارات أو أكثر، وتحدث عملية التحميل أو الشحن في مناطق التقاء هذه الألواح بعضها ببعض، والتي يطلق عليها مصطلح الصدوع أو الفوالق التي تحدد نهايات وبدايات الألواح الحاملة للقارات، وحينما يزيد الشحن أو الضغط على قدرة هذه الصخور على الاحتمال لا يكون بوسعها سوى إطلاق سراح هذه الطاقة فجأة في صورة موجات حركة قوية تنتشر في جميع الاتجاهات، وتخترق صخور القشرة الأرضية، وتجعلها تهتز وترتجف، وبسبب تلك الظواهر نشأت على الأرض مجموعة من المناطق ضعيفة في القشرة الأرضية وهي التي تعتبر مراكز النشاط الزلزالي ويطلق عليها "أحزمة الزلازل" وهي:
حزام المحيط الهادي يمتد من جنوب شرق آسيا بمحاذة المحيط الهادي شمالا.
حزام غرب أمريكا الشمالية الذي يمتد بمحاذاة المحيط الهادي.
حزام غرب الأمريكتين ويشمل فنزويلا وشيلي والأرجنتين.
حزام وسط المحيط الأطلنطي ويشمل غرب المغرب، ويمتدّ شمالاً حتى إسبانيا وإيطاليا ويوجوسلافيا واليونان وشمال تركيا، ويلتقي هذا الفالق عندما يمتدّ إلى الجنوب الشرقي مع منطقة "جبال زاجروس" بين العراق وإيران، وهي منطقة بالقرب من "حزام الهيمالايا".
حزام الألب ويشمل منطقة جبال الألب في جنوب أوروبا.
حزام شمال الصين والذي يمتدّ بعرض شمال الصين من الشرق إلى الغرب، ويلتقي مع صدع منطقة القوقاز، وغربًا مع صدع المحيط الهادي.
حزام آخر يعتبر من أضعف أحزمة الزلازل، ويمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبا حتى خليج السويس جنوب سيناء، ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم، ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم حزام آخر يعتبر من أضعف أحزمة الزلازل، ويمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبا حتى خليج السويس جنوب سيناء، ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم، ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم.
تحدد الخريطة اماكن الزلازل حول العالم
Image Credit USGS
الإنقسامات في داخل الأرض
يصنف العلماء الحركات الزلزالية إلى أربعة من أنواع: الموجات التشخيصية وهي التي تسير بسرعة تتراوح من 3 إلى 15 كيلومتر (1.9 إلى 9.4 ميل) بالثانية، إثنان من تلك الموجات تسير حول سطح الأرض في إنتفاخات تدريجية. والإثنان الاخرين، الاولي (P) موجات الضغط والثانوي (S) أو موجات القص يخترقا داخل الأرض، موجات الضغط تضغط وتمدد المادة التي تمر من خلالها (صخرية أو سائلة) في حركة تشبه الموجات الصوتية، ويكون لدى هذه الموجات القدرة لتتحرك مرتين أسرع من تحرك الموجة الثانوية (S). تتزايد الموجات الثانوية خلال الصخرة لكنها ليست قادرة على المرور خلال السائل، كلتا الموجتين P و S موجات تنكسر أو تنعكس عند نقاط معينة حيث تجتمع الطبقات المختلفة، وتنخفض سرعتهم أيضا عند إنتقالهم خلال مواد ساخنة، هذه التغييرات في الإتجاه والسرعة هي وسائل تحديد مكان التوقف.
تساعد التوقفات الزلزالية في تمييز إنقسامات الأرض إلى اللب الداخلي والخارجي و D والوشاح السفلي، ومنطقة التحول، والوشاح العلوي، والقشرة (القارية والمحيطية).
|